Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

القصة الثالثة والأخيرة بعنوان نعم هي أمي

كان فارس يقف برفقة أحد أصدقائه وهو يراقب والدته من بعيد بنظرات ملئية بالفخر، فحدثه صديقه قائلًا بتساؤل: - "فارس، أنا ممكن أسألك سؤال نفسى أعرف إجابته من زمان؟! فارس بتعجب: خير يا هاني، سؤال إيه؟! هاني رامقًا كريمان بتعجب: - "هو انت إزاى كده بتحب مرات أبوك وكأنها أمك؟! يعنى غريبة قوي، وكمان بتناديلها ماما". فارس رامقًا كوكى بحب كبير ونظرات مليئة بالفخر: - "متقولش بس مرات بابا، دي أمي، عمرها ما عاملتني على إنى ابن جوزها، دي عوضتني أنا واخواتي عن غياب أمنا الحقيقية، وكانت نعم الأم الحنونة أم قلب كبير، ده أنا لو أطول أجيب لها حتة من السماء مش هتأخر أبدًا". تذكر شيئًا هامًا وهو يُحدِّث صديقه، فاستأذنه قائلا: - "بقولك إيه يا هاني، هسيبك دقايق وراجع، أوك؟" أومأ له هاني برأسه موافقًا. ركض فارس إلى غرفته وأخرج من حقيبته صندوق قطيفة صغيرًا، وذهب إلى كوكي التي كانت تقف برفقة مراد وهو متمسك بها بشدة خشية أن تتركه. تقدم ناحيتها قائلًا بحب كبير: - "مامي حبيتي، كل سنة وانت أحلى وأجمل أم في الدنيا، ربنا يديمك نعمة في حياتي يا أمي". ثم أخرج السلسلة من الصندوق وأهداه إليها قائلًا بود وسعادة كبيرة: - "ده هدية بسيطة يا مامي، يارب تعجبك". كان السلسلة منقوشًا عليه أمي الغالية. دمعت عين كوكى حين شاهدت السلسلة، فاحتضنته بحب كبير قائلة: - "ابني حبيبي، ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك يا قلب مامي انت". ابتسم مراد واحتضنه بحب كبير قائلًا بمشاكسة: - "انت يا ولد انت مصمم تنافسني فى حب مامي؟ لكن ده بعدك، مامي دي بتاعتي أنا بس". ضحك فارس حتى دمعت عيناه وهمس لوالده قائلا: - "لا ماتحاولش، أنا واثق من مكانتي عند ماما". جذب مراد كريمان لغرفتهما مدعيًا الغضب، وحين أغلق الباب خشيت كوكى من غضبه، لكنه فاجأها بأن احتضنها بعشق جارف مقبلًا إياها بحب كبير عدة قبلات متلاحقة، وجذبها إلى الفراش وهي مغيبة بين يديه، لكنها ما لبثت أن تحررت من بين يديه قائلة بعتاب: - "حبيبي، وبعدين معاك، الناس برا منتظرينا". مراد زافرًا بغصب: - "مهو أنا خلاص زهقت، أنا مش عارف اتلم عليك من الصبح، وكمان مش عارف أقدملك الهدية". هللت كريمان بسعادة كبيرة قائلة: - "فين الهدية يا موري؟ وريهالي يلا". أخرج من جيبه سلسلة منقوشًا عليها اسم كوكى وبجواره قلب. هللت كوكي قائلة بسعادة شديدة: - "ربنا يخليك ليا يا قلبي". مراد غامزًا لها بمكر: "طيب مفيش تصبيرة لحبيبك كده؟" تركته وفرت هاربة إلى الخارج، بينما هو وقف يزفر بغضب شديد. أخذت تضحك بشدة على هيئته الغاضبة وضع مراد وشاحًا على عينيها بعدما أنهوا الاحتفال بيوم عيد مولدها وسط أسرتيهما، وأجلسها بالسيارة ثم قادها سريعًا حتى يجعلها تشاهد المفاجأه التي أعدها من أجلها، فهي حبيبته وأم أطفاله، ويحب دائمًا أن يُدخل على قلبها السعادة ما إن وصلا إلى الشاطئ قام بصف سيارته ثم أمسك يدها ليساعدها على النزول قائلًا بعشق كبير: - "اتفضلي يا حياتي، يلا انزلي، وصلنا". تحدثت كريمان بنفاد صبر قائلة: - "موديني فين بس يا موري؟! كل ده في الطريق؟! أنا تعبت قوي". قبَّل خدها برقه قائلًا: - "كلها دقايق وهنرتاح يا حياتي، حقك عليا، تعبتك معايا". أمسك يدها وصعدا على سطح اليخت، وما إن وضعت كريمان قدمها فوق سطح اليخت، شهقت بفرحة شديدة وهي تشعر بالورود الحمراء تسقط فوق رأسها قائلة وهي تركض فوق سطح اليخت بعد أن نزعت الوشاح: - "الله يا موري إيه الجمال ده كله، معقول عملت كل ده علشاني؟! مراد ضامًّا إياها بعشق جارف يلثم خدها برقة قائلًا بمكر: - "أنا ليا عندك يوم كان مفروض نقضيه هنا وفارس باشا الله يسامحه عكنن عليا وقتها وضربلي الليلة. وأنا بقى مش بحب أسيب حقي أبدًا". قبل أن تفتح فمها للاعتراض، أسكتها بقبلة شغوفة ضامَّا إياها بشوق جارف، ابتعد عنها قليلًا ليتأملها، ثم عاد ليقبلها من جديد مستمتعًا بسعادة قربها منه. تمت بحمد الله تعالى

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514