Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

الفصل السابع (فى منزل ماهر)

دخل ماهر والغضب مرسوم على ملامح وجهه وتجاهل مها زوجته التي كانت تجلس في الصالة تشاهد إحدى برامج الموضة التي تتابعها، ولكنها قامت بسرعة عندما رأت يده تنزف بغزارة لتعرف سبب هذا الجرح توجهت بحذر إلى غرفة نومهما لتراقبه ولكنها وقفت مصدومة عندما سمعت حديث زوجها مع أحد أصدقائه وسمعته يذكر اسم هدى فوقفت تسترق السمع لتفهم ماذا يخطط هذا الخبيث والتي تتمنى أن تقتله اليوم قبل الغد لولا الأوراق التي معه والتي هددها من قبل حال حاولت أن تتخلص منه أو إذا أصابه مكروه فسيظهر هذا الورق فاعل خير ويقدمه للنيابة العامة، وحينها ستسجن هي وعائلتها بسبب أعمالهم المشبوهة، ولكن يبدو أن القدر سيهديها فرصة للتخلص منه عما قريب. أدركت مها أن زوجها يتحدث مع صديقه أحمد فقررت أن تراقبهما علها تصل إلى الأوراق التي تدين عائلتها وتتخلص منها وحينها سيمكنها التخلص من هذا الخبيث. كانت تسترق السمع وسمعت حديث ماهر لصديقه قائلًا: اسمعني جيدًا اطبع نسخة من الصور مرة أخرى فلقد أخذت هدى هذه الصور، وأنت الوحيد الذي يمتلك نسخة منها، ويجب أن أرسل لزوجها هذه الصور كي تتدمر حياتها وتعود إليّ مرة أخرى ذليلة وقتها سأتزوجها وأحقق انتقامي. ابتسمت مها بخبث ومكر فها هي الفرصة قد حانت لتنتقم من ماهر وتدمر له مخططاته، فعلى الرغم من كرهها له لن تسمح له بإذلالها مرة أخرى ولن تسمح له بالزواج عليها من أخرى، فقررت أن تسرق نسخة الصور وتدمرها وحينها ستقضي على مخططه، ولكن القدر كان سخي معها هذا اليوم عندما سمعته يؤكد على صديقه إغلاق الخزنة جيدًا لما تحمله من أوراق هامة تخص حماه العزيز. فلقد عرفت أخيرًا مكان الورق الذي يهددها به وستحصل عليه وتتخلص منه ومن ماهر إلى الأبد. وعلى الفور عادت مكانها مرة أخرى كي لا يشعر ماهر باكتشافها أمره وأرسلت إلى والدها رسالة على تطبيق "واتساب" تخبره فيه بما سمعته، وجاءها رده أنه سيتولى هذا الأمر، لكن عليها أن تخبره فور خروج ماهر من المنزل كي يراقبه أحد رجاله ويعرف مكان منزل أحمد. بالفعل بمجرد خروج ماهر من المنزل أرسلت الرسالة إلى والدها، وخرجت إلى الشرفة لتراقب ذهابه. قاد ماهر سيارته بسرعة متوجهًا إلى منزل أحمد غير منتبه لمن يسير خلفه مراقبًا إياه, بمجرد وصول ماهر إلى المنزل كان والد مها قد عرف مكان أحمد وأرسل رجاله إلى هناك يراقبون المكان بحذر. دخل ماهر إلى المنزل وقص على صديقه كل ما دار بينه وبين هدى بالتفصيل الممل وطلب منه تجهيز نسخة من الصور وإرسالها إلى زوجها. ضحك الاثنان بشرٍ على ما ستواجهه هدى وزوجها الأيام القادمة ولكنهما كانا يغفلان قوله تعالى: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" غادر ماهر منزل صديقه عائدًا إلى منزله يترقب ما سيحدث بعد وصول الصور إلى زوج هدى. انقض رجال والد مها على منزل أحمد وقيدوه وبدأوا يفتشون المكان ويقلبوه رأسًا على عقب حتى وصلوا إلى الخزنة الموجود بها أسرار ماهر كلها, فحملوها وحملوا أحمد ورحلوا جميعًا إلى إحدى الأماكن الجديدة والتي كانت تحت الإنشاء والتي يمتلكها والد مها. ألقوا أحمد بقوة على الأرض وهو مكبل بالحبال وهو فاقد للوعي، وأخذ واحد منهم الخزنة ووضعها أمام مها ووالدها وقام بفتحها لهم. مدت مها يدها داخل الخزنة لتخرج محتوياتها والتي كانت عبارة عن الأوراق التي تهدد مها وعائلتها بالسجن، وظرف صغير بداخله قطعة معدنية صغيرة "فلاشة" فتحت اللاب توب الخاص بها وأوصلتها عليه، وأخذت تشاهد صور هدى وماهر معًا فضحكت على سذاجة هذه المرأة ووثوقها بكلب مثل ماهر. بدأ أحمد يستعيد وعيه تدريجيًا ولكن مها لم تمهله لحظة أخرى فأطلقت الرصاص على رأسه أردته قتيلًا في الحال. نظر والدها لرجاله وأمرهم بتنظيف المكان فورًا، وذهبت مها ووالدها في طريقهم لمتابعة خطتهم للتخلص من ماهر. في منزل هدى بعد مرور عدة أيام كانت هدى تنكمش على نفسها داخل المنزل تخشى أن ينفذ ماهر تهديده لها، وأن يرسل صورها معه إلى زوجها ليهدم حياتها ويدمرها كانت تصلي وتدعو ربها أن ينتهي الأمر على خير، كانت تناجي ربها ليل نهار بأن يغفر لها ذنوبها، وأدركت أن الكمال لله وحده وأننا نحيا الحياة التي قدرها الله لنا حتى وإن كنا نشعر بنقص شيءٍ ما ندرك أن الله يعوضنا هذا النقص ولكن بما يريده هو سبحانه وتعالى فهو دائمًا لطيف في قضائه عدل في حكمه رحيم بعباده، أدركت أن ما كانت تبحث عنه وينقص بحياتها أوشك اليوم أن يكون هو السبب الرئيسي في تدميرها. اشتد عليها المرض هذه الأيام ولكنها لم تفصح عنه لزوجها أو أولادها. في صباح اليوم التالي خرج ماهر ليبحث عن صديقه الذي اختفى بعد لقائه به آخر مرة منذ أيام، ولكن كل محاولاته لإيجاده باءت بالفشل؛ فلقد نجحت مها بإخفاء أثار اقتحام رجالهم لمنزل أحمد وأعادت الخزنة مكانها ولكنها وضعت كل الأوراق التي تدين ماهر والتي تثبت أعامله المشبوهة أيضًا بداخلها فماهر من وجهة نظرها رجل غبي عندما تكشف له حقيقة الأمور سيذهب لأخذ الأوراق وتقديمها إلى النيابة دون التأكد منها. ولكنها فضلت اللعب معه قليلًا.. بدأت حالة هدى الصحية في التدهور إلى أنها في إحدى الايام فقدت وعيها ونقلها حسام وأبناؤها على الفور إلى المستشفى لإسعافها. شعر حسام وللمرة الأولى بالخوف عليها، كان يخشى أن يصيبها مكروه، لم يعرف هذا الشعور من قبل فلقد اعتاد على هدى القوية التي لا تكل ولا تمل دائمًا كانت رمز العطاء بحياتهم جميعًا كيف تنام هكذا لا حول لها ولا قوة! كان حسام ينتظر خروج الطبيب بفارغ الصبر ليطمئنه عليها وبعد لحظات مرت عليه كالدهر خرج الطبيب وعلى ملامحه علامات الحزن وطلب من حسام اللحاق به إلى مكتبه وهناك تحدث قائلًا: للأسف المدام مصابة بمرض السرطان. كان حسام يستمع إلى حديث الطبيب بصدمة فلقد نزل خبر إصابة زوجته بهذا المرض اللعين كالصاعقة، وعقدت الصدمة لسانه كلما حاول أن يتحدث تغلبه دموعه لتسيل على وجنتيه بحزن عليها، خاصة بعدما أخبره الطبيب أن زوجته تعرف من مدة لا بأس بها بحقيقة مرضها وأنه طلب منها بدء العلاج على الفور كي يحدون من انتشار هذا المرض اللعين ولكنها لم تبدأ تلقي العلاج انتهى حسام من مناقشة حالة هدى استعادت هدى وعيها مرة أخرى لتجد علامات القلق والخوف بادية على قسماتهم فابتسمت لتخفف عنهم مطمئنة إياهم على حالتها. دخل حسام الغرفة عليهم

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514