عقب وفاة الضابط على بيومين تسلم مقاليد مهنته الشاغره عمار الصفدى بعد ان تسلم عمله ، قرر ان يبدأ عمله بتفقد احوال المسجونات ،خرج من مكتبه ورائه العديد من السجانات أثناء مروره على عنبر الدعاره ،انتصب جسمه بشكل مفاجى لايصدق مايراه نصب عينيه جارته ذات الاخلاق الفضيله ،محكوم عليها فى قضية دعاره ،أنها ضمن مسجونات قسم الدعاره ،اقترب منها لتتأكد ظنونه بأنها هى ،لكنه نفض عقله بأنه مدانه فحدسه يؤكد له انها ليست منافقه ،الموضوع غير ذلك تحدث قائلا دون اضافات : زهره عليكى اللحاق بى فى مكتبى غادر مترجلا الى مكتبه ،اخذتها السجانه للقاء الضابط كما أمر ،بمجرد ولوجها الى مكتبه ،انصرفت السجانه الى متابعة عملها ،استغرب من تواجدها هنا لكنه متأكد من اخلاقها استفسر قائلا: -ماذا حدث لتسجنى ؟ سردت له ماحدث لها بالتفصيل ،تنفس بارتياح لكنه طغى علي وجهه الحزن،ما ان انتهت حتى سألته : -هل تصدقنى عمار أم سألاقى منك نفس التصرف ؟ اوقف استرسالها فى الحديث قائلا: -بالطبع أصدقك ،اتركى موضوع اثبات برأتك لى ، اعتبرى نفسك فى أجازه مفتوحه استدعى السجانه مرة اخرى،كلفها بنقلها الى عنبر الجنح بعد خروج زهره ،هاتف عمار احد زملائه فى مديرية الامن قسم المخدرات،طلب منه مساعدته ،حكى له ماعرفه ،،ووعده صديقه ان يقف بجانبه ،بدأ تحرياته ليكشف تجاوز كبير ،،بعد 3 شهور على ماحدث ذهب عمار بنفسه الى اهل زهره ،اعلمهم ان زهره كانت ضحيه ،أنها بريئه من التهم الموجه اليها ،انه قد ظلمها ،طلب منه ان يحضر ومعه اسرتها لاستقبالها عند خروجها من السجن بعد يومان طلب مأمور السجن عمار ان يجلب زهره بنفسه اليه ،توجه عمار لاحضار زهره بنفسه دلف بها بنفسه الى المأمور ،ابتسم لها المأمور عند رؤيتها قائلا :- لقد أنرت مكتبى المتواضع د/زهره،مبارك لك البراءه ،لقد تم الغاء الحكم الصادر بحقك ،اعادة ادراجك الى نقابة الصيادله لم تصدق ماتسمعه باذنيها ،فغرت فاهها من الدهشه ،عندما استوعبت ماقاله المأمور ،هطلت من اعينها العديد من الدموع ،دموع السعادة ليست دموع الحزن لقد ظهرت برائتها اخيرا انحنت ساجده تحمد ربها وتشكره انه قد افرج همها ،انتفضت بعد تسليمها على من يحتضنها من الخلف ،ذارفا العديد من عبرات الندم ،تحدث من بين دموعه بترجى : -أرجوكى ابنتى اصفحى عنى لقد اخطأت فى حقك وخذلتك وضعت كف يدها الايمن على فاه ابيها ناهره اياه قائله : -ماذا تقول يا ابى،ماذا تفعل ،انت أبى مهما فعلت ،لقد أمرنا الله عز وجل ببر الوالدين ، تلفقها والدها فى احضانه بنفس راضيه ،بعدها امها واخواتها،فجأة بدون مقدمات انحنت الى اسفل قبلت قدم والدتها ،لتلتقطها امها باحضانها كانها طفل صغير انهمرت العديد من الدمعات لسعادتها بعودتها الى أسرتها بعد خروجها من السجن تفاجأت بهبوط احمد العوضى من سيارته معه باقه من ورود الاوركيدا ،تقدم ناحيتها حتى وقف أمامها قائلا بفرحه : مبارك لك البراءه ،ارجو ان تتقبلى اعتذارى واطمع منك ان تعودى لعصمتى حتى تنيرى حياتى تحدثت معه برسميه،ببرود تام قائله : علام تتأسف سيد لقد كنت تؤدى واجبك ،اما عودتى اليك فلا تحلم بها انى احمد الله انه ابتلانى لأكتشف انك غير متوافق معى اتمنى من الله ان يرزقك بالزوجه الصالحه ،أن يصلح احوالك فمن لا يقف معى فى الشده لايستحقنى الزواج مسانده فى السراء والضراء وليس السراء فقط تركته يؤنب نفسه على خسارته لها ورحلت مع أسرتها الى منزلها لقد كان المنزل مزين بالورود وأضواء الزينه التى تحاوطه ،تفاجأت بعمارناك فى استقبالها ببذله سوداء تظهر وسامته وشعره الاشثر وعيناه بلون البحر التى تقابللت مع زيتونية عينيها لتخبرها عينها بما يعتمل فى صدره اتجاهها ،تسمرت فى مكانها بعد هبوطها من السياره عندما جتى على ركبته ،بعد أن أخرج علبه مخملية اللون بها خاتم زواج : سأكون أكثر من سعيد اذا وافقتى على الارتباط بى لم تنطق بحرف من الصدمه ،ربتت والدتها على ظهرها بحنان ،اخذتها فى احضانها ،لتخبرها ان توافق لانه يستحقها بعد فتره أماءت لها موافقه ،لاذت بعدها بالفرار الى داخل منزلها بعد يومان أتى عمار ومعه اسرته لتقدم رسميا لخطبة زهرة طلت عليهم بعباءه من اللون الوردى ووشاح من نفس اللون أظهر جمال بشرتها البيضاء قبل ان يتحدث ،تفاجأوا بحديثها التى تعفيه من الارتباط بها اذا كانت تجلب له المشاكل سواء مع اسرته او فى عمله ضمتها والدته اليها سعيده باذن الله روق ولدها بتلك لتكون شريكته ونصفه الاخر اردفت بكل سعادة قائله : مهما بحثت لابنى عن زوجه أفضل منك لن أجد من تفوقك اما هى فقد اطمئنت ان اختيارها صحيح تلك المره ،انه مهما واجهوا من عقبات سيقف بجانبها ويدافع عنها ،افاقت من شرودها على اتفاقهم على ان الزواج سيتم بعد اسبوعان ،عقد القران بعد يومين بالضبط. يوم الجمعه عصرا لقد تم عقد قران عمار وزهط فى جو عائلى بسيط ملى بالفرح والسعاده وتمنوا لهم السعاده والذريه الصالحه احتوى عمار يد زهرة اليمنى بين كفيه رفعها الى ثغره ملثما اياها بكل حب قائلا : هذا ماتمنيته من الله ان يجعلك زوجتى فى الدنيا زهرتى اعدك ان تجدينى بجانبك مهما حدث ،ان أصدقك ،لا أكذبك أبدا، أن أعينك على الطاعه افاقت من زكريات على صوت ابنتها البالغه من العمر 4سنوات التى صمم والدها ان يسميها زهره على اسم زوجته ،حبيبته الغاليه وجهت ابنتها لها سؤالا قائله : بم كنت تفكرين أمى باغتها والدها بالاجابه قائلا بعد ان غمز لها : بالطبع تفكر فى والدك اثناء حديث عمار مع ابنته الذى كان يغلب عليه اللهو والمرح ،بجواره زوجته الحامل فى شهرها الاخير ،تأتى الى سمعهم صراخ زوجته ،ولدت بعدها زاهر عمار الصفدى تمت بحمد الله