Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

الفصل الأول

فى المحكمه فى تلك البقعه التى تعج بالناس من متهمين وذويهم ومحامين وعساكر وحاجب ينادى على القضايا كل حسب دوره كانت تقف زهره تلك الحسناء التى لم يتعدى عمرها 24عاما فى قفص حديدى تبلغ مساحته عده مترات قليله يجاورها فيه عدد من المتهمات فى قضايا مختلفه ،ظلت ترمق فى المكان بغير هدى فى حيره ودهشه من امرها ،تفكر فيما الت اليه أمورها ،شردت فى مستقبلها المجهول ، طفت هواجسها للظهور ترتعد من فكرة عقوبتها وبقائها فى السجن لمده اطول فقد ارهقت فى الأشهر الماضيه بما فيه الكفايه ،كانت تتمنى مؤازرة اسرتها لها لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه ،حتى خطيبها تركها تواجه مصيرها لوحدها كأنها أفه ،لا يحق لها معاتبته فماذا تنتظر منه بعد تخلى ذويها عنها لكنها عادت الى رشدها وتقول فى سرها : غدا لناظره قريب مهما طال الامر شتظهر برائتى إنى أثق بهذا واردفت بعدها : ربى انت تعلم مابى من ضر فانضرنى ياالله ،حسبى وانت تكفى يالله، ،لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين كل هذا تحادث به نفسها ودموعها تتدفق من اعينها ،فمن يراها يجزم بانها ضحيه وليست متهمه لكن القاضى لا يحكم بما تقع عليه عينه بل بالادله والاثباتات والشواهد لكزتها احدى المتهمات بمرفقها لترجع الى واقعها المرير وتستمع الى حاجب المحكمه ينادى على قضيتها قائلا القضيه 217جنايات المتهمه بها زهره محمد الرفاعى شرع القاضى بسماع مرافعه النيابه المتمثله ب احمد العوضى الذى كان يتولى أمر المرافعه متحدثا كالاتى : ارجو من حضرة السادة القضاه القضاه الا ترأفوا بمن تقف ماثله أمامكم فى تهمة شنيعة فبدلا من ان تستغل مهنتها فى مدواة الامراض تداولتها بطرق غير مشروعه فبددت عهدتها وتاجرت فى مواد مخدره فكانت من احدى عوامل تفشى الفشاد ،مقتل الكثير من الابرياء لذا أطالب بتوقيع اقصى عقوبه على المتهمه بعد انتهاء وكيل النيابه من مرافعته شرع المحامى الموكل من نقابة المحامين بالدفاع عنها مستغلا انكارها بمعرفة او رؤية تلك المواد المخدره لكن المعضله الوحيده بها اثبات ان عهدتها قدبددت فهى تعمل طبيبه صيدلانيه فى احدى المستشفيات الخاصه واحرز خلال القبض عليها كميات هائله من مادة الترامادول فى مناوبتها وعند استجواب زملائها أنكروا رؤيتهم لتلك المواد المخدره او معرفتهم بها وكذلك مدير المشفى انهى المحامى مرافعته ، استخدم القاضى السندان قائلا : الحكم بعد المداوله بعد خروج القاضى من المحكمه عادت الاصوات المزعجه مره اخرى مرت ال30 دقيقه عليها كأنها دهر من الزمن دلف الحاجب قائلا: محكمه ولجت هيئة القضاه الى المحكمه ،جلسوا بالمقاعد المخصصه لهم ،شرع احد القضاه قائلا: حكمت المحكمه حضوريا على المتهمه زهره محمد الرفاعى بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ ، رفعت المحكمه بعد انتهاء محاكمتها كانت جسد بلا روح لاتشعر بما يحدث حولها فقط فى حالة صدمه ،قد حكم عليها ،انتهى الامر ،هى الأن بصدد تنفيذ العقوبه ،تلك العقوبه المدانه بها التى لم ترتكبها قط كبراءة الذئب من دم بن يعقوب ،ظلت جامده فى مكانها كصنم لاتبدى انفعالا فقط تنتظر حتى نهاية الأمر ،فتح العسكرى قفص الاتهام ،اخرج جميع المتهمين منه ،كانت من ضمنهم ذلك هو واقعها المؤلم يجب ان تعتاد على ذلك فهى أصبحت من ارباب السجون كما يطلق الناس على مرتكبى الجرائم التى تم معاقبتهم لكن بأى ذنب تحاسب ، باى ذنب يبصقها اهلها كالقمامه افاقت من غفلتها المؤقته على العسكرى الذى يتاكد من وضع الاصفاد فى اياديهم للتاكد من عدم محاولاتهم للفرار من مصيرهم الحتمى الا وهو السجن ،تم نقلهم من االمحكمه الى عربة الترحيلات تحت حراسه واستنفار أمنى مشدد منذ الوهلة الاولى التى وطأت اقدامها سجن القناطر للنساء تجرعت كأس الذل والمعامله السيئه استقبل المسئولون عن السجن المتهمات استقبالا يليق بهم كل حسب منصبه فمنهم من رحب به وبوجوده معهم اما العاديون مثلى فقد ابرحونا ضربا متناوبين علينا وهم يملون علينا اوامرهم وتعليماتهم اللاذعه لم يرق لزهره الحال فعارضتهم علنا قائله :اتقوا الله ماذا فعلنا لنعامل بطريقه غير أدميه ،سوانا مثلنا يحترم ،يقدم له فروض الولاء ،كلنا متساوون لقد خلقنا من نفس واحده تجمهروا حول زهره هجموا عليها دفعة واحده ولم يتركوها الا بعد ان فقدت وعيها طلب الضابط المناوب من احدى العاملات احضار جرو به ماء وسكبه على حتى تفيق بعد افاقة زهره جحظت مقلتىيها من الغضب وقلت : أنحن بغابه ولا أعلم تحدث ببرود قائلا : هكذا نحن ،دعى غيرك يتحدث عن ذلك ،لاتنسى لما أنتى هنا املى اوامره قائلا: المسجونه رقم 707 محاله لسجن انفرادى لمدة اسبوع لمخالفتها النظام واثارة الشغب والفوضى هذا المحبس الانفرادى عباره عن غرفة صغيره جدا لايتجاوز طولها وعرضها متران سيئة التهويه غيرصالحه لاستخدام الآدمى لايوجد بها الا دلو صغير يستخدم لقضاء الحاجه به كانت الايام فى الحبس الانفرادى تمر بطيئه جدا فالساعه تظن انها قد صارت سنوات لولا الايمان الذى انبعث داخل قلب زهره بقضاء الله وقدره وقوة تحملها وجلدها لكانت جثتها توارى الثرى من خلال انتحارها الا انها تخشى الله ،تخاف عقابه ،مؤمنه بان هذا ابتلاء سيصرفه الله عنها مهما طال وكان اللسان عامرا بذكر الله دوما ومن الادعيه التى تدعوها : لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين حسبى وانت تكفى ياالله ربى ان مسنى الضر وانت خير الرازقين بسم الله الذى لايضر مع اسمه شىء فى الارض ولا فى السماء وهو السميع العليم كانت تقضى الوقت بين الدعاء او تلاوة أيات من الذكر الحكيم اوالصلاه بقنوت أو النوم حتى يرتاح جسدى ،الطعام كان يقدم لها مره واحده فقط كان عباره عن رغيف من الخبز،قطعه جبن صغيره فى نهاية مده الحبس الانفرادى الخاص بها قد تعودت على العزله وتمنيت قضاء مدة العقوبه هنا الا أن القدر له رأى اخر فتحت احدى السجانات باب الغرفه المنفذ بها العقاب واخرجت زهره منها بقسوه متوجهه بى الى الضابط المناوب ويدعى على العامرى الذى أمر السجانه بتركها معه بمفرده تفحصها بنظرات جريئه أثارت اشئمزازها منه فبشرتها ناعمه ناصعة البياض ،خصرها ملفوف يسمى بالعود الفرنسى بعد فتره ليست بالقليله تحدث بوقاحه قائلا : بدون لف او دوران انا أريدك تحدثت زهره بشجاعه ظاهريه : لا أفهم حديثك وضحه لى تحدث بفحيح قائلا: بل تعلمين جيدا هذا الاسلوب لن يخيل على تكلمت بحسن نيه قائله : أقسم لك يمينا مغلظا أننى لا أفهم شيئا مما تفوهت به تنفس باريحيه قائلا : اريدك ان ترافقينى فى الفراش لكن دون زواج جحظت عينيها ، انطلقت منهما شرارة اللهب تبدل لونهما من اللون العسلى الى كتله من النار لدرجه اخافته تحدثت دون مبالاه لمنصبه ومن يكون : لست أنا من أغضب ربى ،لايهمنى ماذا ستفعل بى ،افعل ماشئت لن أغير قرارى حتى لو قتلتنى ضغط على الجرس الوموجود بجانبه ،دلفت احدى السجينات اليه امرها بان تضعها مع عنبر الدعاره وان تحضر له المسجونه فتحية ابو روس قذفتها السجانه الى داخل العنبر بلا رحمه تجمع حولها المسجونات والتفوا حولها تحسسوا جسدها بوقاحه ،ظلت تبتعد عنهم حتى وصلت لنهاية العنبر تفاجأت باحدى النساء تقول بتهكم : ماذا بكم كأنكم لم تروا من قبل نساء جميلات ام انكم تفعلون ذلك لانكم اطمئنتم من غياب رئيسة عنبرنا بقد قليل ستصل ،ستنولون عقابكم جميعا لاختراقكم النظام تقدمت تلك المسجونه واخرجت من داخل ثبابها احدى لفائف التبع وقدمتها لى قائله : تفضلى هذه هدية منى لك رددت عليها بتهذيب قائله : انا لا أدخن معذرة سألتنى قائله : ماهى تهمتك التى احضرتك الى هنا جاوبت على اسئلتها قائله :جنايه (الاتجار فى مواد مخدره) محكوم عليا 3سنين سجن اما الضابط على العامرى بمجرد دخول فتحيه عليه ابلغها بان تلصص بتلك المسجونه الجديده والا ترحمها حتى تستسلم له ضحكت فتحيه بميوعه قائله : أوامرك تنفد لو على رقبتى بعدها اقترب منها كاقتراب الرجل بزوجته ،دنسوا بتصرفهم هذا تلك العلاقة المقدسه غافلين ان الله يراهم ،انهم سينالوا جزاء اعمالهم ولو بعد حين هل سيفيقون مما هم فيه ام لا ؟

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514