Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

الفصل الثانى

بعد حوالى ساعتين من دخولها عنير الدعاره هب جسد بملامح انثويه صارخه داخل العنبر ،مرت بجوارها دون حديث متوجهه نحو جلستها تفاجأت باحداهن تجثو على ركبتها امامها ،تجهز لها الارجيله ،غمزت لاحداهن عليها ،همست لها بأنى المسجونه الجديده ،انتفضت على جذب احداهن لها بعنف،حررت مرفقها منها تكلمت معاها ببعض العداء : ماذا تريدى منى ،لما تلك المعامله ؟لن أذهب معك قبل ان تجيبى على اسئلتى الملقاه عليكى تلعثمت من قوتها قائله : لقد أمرتنى رئيستنا ان اجلبك لها تأففت قائله ببعض الاشمئزاز: اخبريها اذن انى رفضت القدوم اليها،من أرادنى فليأتنى فغرت فاهها تتأمل تفاصيل جسدها وانفعالاتها زجرت بها مردفه : ايوجد شئ اخر بعثتك لتخبرينى به حركت وجهها الى الجهتين نافيه دون اى حديث وانصرفت ، ابلغت فتحيه أبو روس بما قلته ،انفجرت من الغضب توعدت لها انها ستذيقها أياما سوداء جزاء لما ارتكبته فى حقها من تقليل شأنها لكنها لم تكترث بحديثها تقدمت اليد اليمنى لتلك الافعى لها جلست بجانب زهرة ، ابتعدت عنها مسافه مناسبه لكنها وجدتها تتقرب منها،بدأت المسافات بينهم فى الانحسار بل تلاشت،دب الفزع اوصال زهره لكنها لم تظهر ذلك ابدلته بملامح جليديه ،انتفضت على لمستها لجسدها بطريقه مريبه حدقت بها باشمئزاز،انهرتها على ذلك قائله : ماهذا الذى تفعلينه بى اخبرتها بوقاحه قائله : منذ دخولك الى هنا وانا اتمنى ان المس جسدك لترافقينى فى الفراش نظرت لها نظره قاتله لوكانت تقتل لألقت حتفها فى التو واللحظه صرخت بها بانفعال : ابتعدى عن طريقى أفضل لكى انا لست مثلكن هذا أخر تحذير لك انصرفت بعدها خائبة الرجا يا ترى هل ستستلم فتحيه أبو الروس فى ترويضها أم ماذا لم تغفل لها عين حتى الصباح فالارق قد اصابها بالاضافه الى رعبها لم تتخيل يوما ان يبتليها الله هذا البلاء لكن عليها الصبر والتصدى لهم والتضرع الى الله فالله خير حافظ ، فى تمام الرابعه صباحا افيقت من دوامة افكارها على صوت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر رددت خلفه قائله: الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمد رسول الله اشهد ان محمد رسول الله حى على الصلاه حى على الصلاه عندما قال المؤذن حى على الفلاح حى على الفلاح رددت قائله : لاحول ولا قوة الا بالله الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم الله اكبر الله اكبر لااله الا الله بعد انتهاء المؤذن من الاذان لصلاة الفجر همست فى طياتها حتى لاتزعج احدا وتقيظه اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمه ات سيدنا الوسيله وابعثه الله مقاما محمودا اللهم صلى على سيدنا محمد وال سيدنا محمد كمكا صليت على ابراهيم وال ابراهيم اللهم بارك على سيدنا محمد وال سيدنا محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد تضرعت الله سرا لعله ينجيها من هذا البلاء ثم ذهبت تفتش على الماء حتى وجدت القليل فتوضأت به لتؤدى فرضها ،بعدها رددت اذكار الصباح كما تعلمت منذ صغرها ،اخرجت من ملابسها مصحف صغير كانت قد احتفظت به لتتلو منه ماتيسر لها من أيات الذكر الحكيمفى تمام الساعه السادسه صباحا صدع صوت الابواق فى كافة الاماكن منبها انه حان الوقت لاستيقاظ نهضت من على سريرها،خرجت الى البهو الذى توجد به المسجونات لكن احدى السجانات شدتها بعنف نحوالحمامات ،أمرتها بلهجه لا تقبل النقاش بتنظيفها جلبت أدوات التنظيف المكونه من قطعة قماش قديمه وممحاه وفرشاة ارضيات و صابون سائل للتنظيف وسطل به ماء تسير بهم الى الطرقات لتنظفها أولا وضعت القليل من السائل فى الماء المتواجد فى السطل ،سكبته فى تلك الطرقات ،احضرت الماء عدة مرات ،سكبته ايضا ثم بدأت فى حك الارضيات بتلك الفرشاه ،تداولت الممحاه حتى تجر بها مياه التنظيف الى الحمامات ،احضرت مياه نظيفه عدة مرات،افرغتها على الارضيات ،شدتها الى الحمامات مره اخرى بواسطه الممحاه احنت جزعها العلوى حتى يصل الى الارض لتمسح الارضيات بواسطة تلك الخرقه الباليه. توجهت اخيرا الى الحمامات فعلت بها مثل مافعلت علاوة على ذلك غسلت الاحواض والمكان المخصص لقضاء الحاجه جيدا بعد انتهائها بما كلفت به ،ذهبت الى تلك السجانه تبلغها بأنها قد ادت العمل المكلفه به من قبلها لم تصدق تلك السجانه انها قامت بذلك فى وقت قصير فهذا العمل يكلف به اكثر من سجينه وليست سجينه واحده فهى امرتها بذلك كنوع من انواع العقاب لها لتتخلى عن كبريائها وترويضها حتى لاتفتعل المشاكل ،عندما اخبرتها زهره بذلها ، اشارت لها بتهكم ان تتببعها قائله : أمامى أرينى ماذا فعلتى اياكى ان تكونى كاذبه ستنالى منى مالم تناليه من أحد من قبل كانت تسير معها فى الممرات ،على وجهها الانبهار من نظافة الطرقات والحمامات بعد ان انتهت من تفتيشها،حدقت بها طويلا ثم قالت : اذهبى الأن الى المطبخ وافعلى ماتؤمرك به الطاهيه ترجلت زهره الى المطبخ دون اى كلام،لم تتافف كعادة السجينات بل مشت الى وجهتها بنفس راضيه صابره،لسانها عامر بذكر الله بمجرد دلوفها الى ساحة المطبخ ،امرتها الطاهيه ان تجلى الاوانى والاطباق والاكواب المتسخه ،شرعت فى عملها على الفور ،لم تتذمر لرؤيتها الكم الهائل من الاوانى والاطباق والاكواب بل احضرت اناء به سائل تنظيف لغسل الكم الهائل ،وجدت احدى السجينات قد رأفت بحالها كانت تأخد ماتغسله الى حوض المطبخ ،تفتح صنبور المياه ،تضعه اسفل المياه دون الوصول الى قاع الحوض حتى تزيل أثر سائل التنظيف من عليه عندما أذن لصلاة الظهر استأذنت من الطاهيه ان تذهب المسجد لصلاة الظهر ،سمحت لها بذلك خاصة انها لم تجد بها شىء يدعو للريبه فهى مطيعه لابعد الحدود فى المساء داخل عنبر الدعاره اخرجت دفترا وقلما من اسفل وسادتها دونت بها الاتى دفترى بداخلك أبث حزنى وشجنى فانت خير جليس لى ،فقد تخلى عنى الجميع ونبذونى دون سماع مرافعتى عن نفسى انت كاتم اسرارى قلن تفشى لى سرا ولن تهددنى به ستنصت لى دون ملل حقا فانت خير جليس سبحت فى ذكرياتها تتذكر ماحدث لها بعد القبض عليها بعد ان قبض عليها فى مقر عملها ،جذب احد المخبرين يدها بقسوه ، وضع الاصفاد فى كفوف يدها تم خطى بها أسيرة يداه نحو العربه ومنه الى احد الاقسام ، طلبت من احد الضباط المناوبين على التحقيق معها بالاتصال بذويها ، كانت اثناء تدوينها مامرت تذرف الكثير من العبرات على تخاذل اهلها فى الوقوف بجانبها لكنها ارادت ذلك لتطهر قلبها من اى حقد او ضغينه او انتقام بعد ان هاتفت والدها وزوجها أبلغتهم بما حدث لها وهى تنهار من شدة البكاء والظلم كانت تعتقد انها سيقفون بجانبها فى شدتها لكن أين تلك المؤازره والمسانده فقد ذهبت مع الريح ،لم تلتقى باحد الا بعد اسبوعين من محبسها ،انتفضت على وجه ابيها الجليدى بملامح متهكمه ساخطه ،ليس وجه ابيها البشوش المحب يبلغها انه قد تبرأ منها عليها نسيانهم لانها قد جلبت له العار ،لم يغفل ايضا على ان يزيد من جرحها قائلا : لقد طلقك احمد العوضى من يومين لأنه لا يشرفه ان تكونى امرأته أيتها الحقيره بعدها تركها دون ان يسمع دفاعها عن نفسها اليس هذا من حقها ،الم يربى ابنته على الاخلاق الفضيله فكيف لها ان ترتكب تلك الجريمه لقد تبخر حلمها ايضا بعد تعب ومشقه طوال سنون تعليمها عندما شطب اسمها من نقابة الصيادله بعد ان حكم بأدانتها فهى الان بلا هويه ايضا فقد تبرأ منهاأهلها فى حياتهم كانها لم تكن ابنتهم لقد دهسوها بأرجلهم كالحشره لما كل هذا الجفاء معها مسحت بأناملها أخر دمعه قد ذرفتها ،تفاجئت بنفس السجينه تجلس بجانبها مرة اخرى ،ترتكب افعالها الشنيعه بحقها ،ازاحت كفها الايسر من علي فخذها الايمن لتلويه لها لم تركه الا مكسورا ،اردفت قائله : هذا هو عقابى لك ،ان تماديتى مرة أخرى سوف اكسر اكسر ارجلك ويديك معا ،اغربى من وجهى كانت تلك السجينه تستغيث لنجدتها لكن السجانات لم تفتح الا بعد ان كسرت يدا اليسرى توجهت اليها احدى السجانات لتعرف مابها زجرتها بتهكم : لماذا تصرخين هكذا يا فوزيه ردت عليها بألم : لقد كسر ساقى ويؤلمنى سالتها السجانه عن سبب كسره لنفى مشاجرتها مع احد المسجونات قائله : لقد وقعت عليه لذلك كسر توجهت احدى السجانات الى الضابط على العمرى لتبلغه بما حدث طرقت بكفها الايمن على الباب عدة مرات لكنه لم يأذن لها ، اضطرت ان تفتح الباب ،تسمرت امامها من بشاعة المنظر عدة دقائق لقد وجدت الضابط على باحضان فتحيه ابو الروس ،يبدوعلى بشرتهم الشحوب ،نادت على احدى السجانات ،ليأتى على صوتها طبيب السجن والسجانات ، سارع طبيب السجن نحو الغرفه ،اخرج تلك السجانه ذهب نحو الضابط ليكتشف وفاته وهو من كانت تفعل معه الفاحشه ،ليبلغ قيادات السجن العليا بذلك انتشر الخبر فى السجن بسرعة الريح ،حمدت الله انه انجاها ، ثم وقفت فى نصف العنبر قائله : من كان يريد منكم ان يلقى حتفه على معصيه ،ان تموت وهى زانيه فلتكمل طريقها ،من اراد منكم الجنه فعليه التوبه تحدثت احدى السجينات بلهفه : هل سيغفرالله لنا،كيف نتوب ابتسمت لها مطمئنه اياها قائله : ان تتركى الزنا وتعبدى ربك وتستغفريه وتدعوه ان يغفر لك اذهبى لاغتسال وتوضأى لتصلى ركعتين تعلثمت تلك السجيئه قائله : معذره انا لا اعرف كيفية الوضوء والصلاة ايضا شجعتها زهره قائله : اذهبى لاغتسال وبعدها سأعلمك كل ماترغبين به

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514