الفصل الثانى

أكرم: لا، أنا م.... جنا: بالله عليك أكرم اتنهد: طيب «جنا: خد مني المصحف وفضل يقلب كأنه بيراجع أكرم: طيب هشرب السجاير وكوبية الشاي. كان الفجر أذن جنا: تمام هروح اتؤضا فوفا: بقولك ايه يا ابني أكرم: اتفضلي يا خالتي فوفا: مش ناوي تتجوز، اللي في سنك يا ابني معاهم عيال، وأنت عايش لوحدك ومحتاج اللي تخدمك وتكون معاك. أكرم: والله يا خالتي أنا معنديش مانع لو عندك عروسة. فوفا: عندي بنت ناس وهتريحك، ولو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي زيها بنت أصول. «كنت واقفة ورا الباب وكنت مبسوطة، تسلميلي يا ست الكل والله» أكرم : ومين دي يا ست الكل؟. فوفا: بنت الأسطى عبده اللي ساكن تحتينا، أدب وأخلاق وجمال وشطارة مفيش بعديها. «جنا: بقا كل دا يطلع منك انتي يا أما، دا أنا حتي بنتك والله ماشي يما» «المتخلف دا موافق عادي، بس مفكرني هقعد أعيط وأتفرج عليه وهو بضيع مني دا عند أم حسن» طلعت =اي ده يا جماعة مين هيتجوز أكرم: مش جواز مرة واحدة، أنا هروح أقعد معاها حصل نصيب يبقا خير وبركة محصلش يبقا خلاص. جنا: وماله، يلا نصلي الفجر بيأذن. قومنا نصلي وأنا بدعي ربنا أنه يكون من نصيبي دي دعوة 20سنه يا جماعة إن شاء الله ربنا يستجيب. تاني يوم بعد الفطار =ماما أنا نازلة اجيب لبس العيد. فوفا: انا معنديش رجلين امشي وراكي في المحلات، وأنتي لا بيعجبك العجب ولا الصيام في رجب، خدي أكرم معاكي هاتي اللي انتي عاوزاه. جنا: اخص عليكي يا ست الكل، ألف سلامة عليكي يا قلبي، أكيد هاخد أكرم ميرضنيش تتعبي. فتحلي الباب أكرم : خير يا جنا في حاجة؟. جنا: خير إن شاء الله، مفيش بس الحاجة تعبانة، وقالت أخدك معايا عشان أجيب لبس العيد. أكرم: لازم يعني لبس العيد؟. جنا: اه أكرم : ماشي يا جنا خمس دقايق هلبس، أنا مش عارف هخلص منك امته. جنا: علي قلبك يا سطا «ماشين في الشارع وهو ماسك ايدي، لا يا جماعه مش خايف اتوه ولا حاجه ده تعود من واحنا بيبيهات» بعد شوية في المحل جنا: حلو ده؟. رفع وشه من علي التليفون _لا مش حلو، غيره. جنا: لا حلو عجبني. نظر لي بحدة وضيق: مش حلو. جنا : بقولك عجبني. قفل التليفون وحطه في جيبه. أكرم : وأنا قلت غيريه، ولو جبتيه مش هخرجك يوم العيد. جنا: اي ده أنت بتستغلني عشان م بتخرجنش غير معاك. أكرم : اه ويلا جنا: اوووف ماشي اختار علي ذوقك يا افندينا، خلينا نعجب البيه عشان يخرجنا. ابتسم بخفه وتحرك نحو الملابس ليختار لي في الطريق أكرم: مالك جنا: مفيش ابتسم ومسك أيدي يعدي الشارع _اممم طب تعالي هو عارف هيصالحني إزاى جنا عارف يا أكرم أحلى حاجه في عصير الدوم ده أنه مش هيدفي. بصلي بسخرية ورجع بص قدامه ياااه الجو جميل السماء صافيه والنجوم ساطعه وانتي واللي بتحبيه ماسكين ايدين بعض يمكن يكون هو بالنسبة ليه تعود بس بالنسبة ليا دنيا تانية كفايه ابتسامته... جنا: أكرم لم تجد رد لتعيد المناداة مرة أخرى :أكرم أكرم: اممم جنا: عاوز تتجوز ليه؟. أكرم: عادي جنا : اي هو اللي عادي؟. اكرم: مش فارق معايا الموضوع كتير، يعني انا بس فكرت في كلام خالتي واهو تكون معايا بدل ما أنا متقل عليكو وانتوا شايلين همي... جنا في سرها :غبي :فوفا اي رأيك قالتها جنا وهي تلف بالفستان :جميل ما شاء الله قالتها فوفا بانشغال وكأنها تبحث عن شيء. جنا: بدوري علي أي يا ست الكل؟. _علي الجزمة بتاعتي. =اه دي تحت السرير خمساية هجيبها. =اتفضلي، بالمناسبة الحلو رايح فين؟. _ رايحه مع أكرم عند عمك عبده عشان نشوف بنته. =نعمممم _في اي مالك =لا أبداً مفيش _ماشي روحي شوفي أكرم خلص أو لسه وقوليله أمي خلصت. =حاضر لبست الشبشب وطلعت خبطت ودخلت، كان لابس بدلة سوداء، اه ما هو اليوم باين من أوله.. لا كمان دا البيه واقف قدام المرايا بيظبط شعره وهو بيصفر كأن جاي يخطبني، ماشي ي ابن بدرية ان م وريتك. أكرم: فوفا خلصت؟ ملقاش رد بص فجأة لقاني قفلت الباب ورميت المفتاح أو هكذا رآني أكرم : اي اللي عملتيه ده؟. حضنت نفسي وبصتله والدموع في عيني جنا: مش هتنزل من هنا يا أكرم أكرم: مش فاهمه ليه؟ زعقت فيه ووشي أحمر من كتر الغضب جنا: مش هتنزل من هنا ومش هتتجوز السحلية دي. بدأ يقرب مني بهدوء لما لقاني منهارة بصيت ل الجهة التانية، هفسر اللي قولته دلوقتي ازاي أكرم: تمام مش هنزل، ممكن أعرف بتعيطي ليه بقا دلوقتي؟. جنا : أرد اقوله اي ده والنبي، أقوله إني بعيط علشان حبيت لوح والبيه عاوز يتجوز حرباية. فضلت باصه الجهة التانية بعناد حتي فاجئني بكلامه. أكرم: انتي بتحبيني، صح يا جنا؟. جنا: اه بحبك وأنت لوح مش بتحس أكرم: لا مش لوح يا جنا أنا كنت عارف بس.. _ليتنهد بقوة بس أنا مستاهلكيش انتي تستاهلي الأحسن مني. جنا: بس أنا بحبك أنت ومش عاوزة غيرك. أكرم: جنا اعقلي كدا، أنا طول عمري بعتبرك اختي، ومستني اليوم الي هسلمك فيه لعريسك بأيدي وهيكون إن شاء الله لله أحسن مني ألف مرة.