فيقوم مفزوعاََ:سلمى.. كويس انك جيتي صحي وسام ولدي :أهدى يافارس وانا حااقول ليك كل شي وكل الأسئلة ألفي بالك حاتلقى ليها أجوبة تعرضت سيارة علي وعائلته لحادث واسرعو بهم للمستشفى وكان مايأسف ويأسر أن نصف العائلة توفت والباقي في حالة خطرة في العناية تقف ندى مفزوعة عند رؤية حسين وهو يتقدم مندهشاََ من مظهرها الذي يملئه الارتباك والتوتر :مالك ياندى. تزداد توتراََ كلما اقترب وتعود بظهرها مخبئة أوراق براءة فارس فيعيد عليها :داسه شنو بي وراك. هي بارتباك وتوتر :و ولا شي . يتقدم إليها بخطواته وفجأة يقف عند سماع والدته تنده عليه فيلتفت يجدها عند باب الغرفه :نعم ياامي. :تعال عايزاك. :خلاص لاحقك. :انا قلت ليك عايزاك هسا وبعدين ارجع. :خلاص امي اتفضلي. تخرج والدته ويخرج هو خلفها وهي تأخذ شهيق عميق ومن ثم تزفره وكأنها تخرج ذالك الخوف والتوتر من داخلها سلمى :اسمع يافارس ندى ماسابتك وعمرها مانستك بس لما رجعت من الجامعة القدر كان راسم طريق آخر طريق غير حياة الكل.. وقبل أن تكمل حديثها يأتي العسكري مقاطعاََ لها انتي دخلتي هنا كيف. فارس :رجاءََ بس دقائق. :لا ولا دقيقه لانو مامسموح بالزيارة في الوقت ده. سلمى :لو سمحته دقائق ماحاتأثر بي شي. :انا قلت ليك امشي من هنا قبل مااسجنك انتي كمان. وفي صباح اليوم التالي يقف باسل وجوري أمام فارس وقد بان على وجوههم الالم والحزن فقلق فارس من صمتهم وملامحهم التي توحي بأن في الخارج أخبار سيئة للغاية فبدأ يسأل بتوتر. :مالكم عابسين كدا في شنو. :باسل بهدوء وهو ينظر للأرض :مافي حاجه ياخوي. :مافي حاجه طيب ارفع راسك وقول لي مافي حاجه. يلتفت :جوري جوري. ترفع رأسها ويبدأ قلقه يتحول لخوف عند رؤية الدموع بأعينها. :وتقولو لي مافي حاجه احكو انا ماتحمل اكتر. باسل :علي. بدهشه :علي مالو. :للأسف هو وأهله اتعرضو لي حادث. :نعم انت واعي على كلامك ده علي امبارح كان معاي... وهو كيف هسا . :هو كويس بس مع الأسف فقد امو وأخوه يوسف وزوجته. فارس يضع يده برأسه ويذهب ناحية الحائط ودموعه تسح بغزارة والم. وبنصف النهار جاءت ندى وقدمت الأوراق التي تثبت براءة فارس تقف أمامه :اطمن يافارس انت الليلة انشاء الله حاتطلع براءة :بس كيف :مامهم كيف المهم انك حاتثبت براءتك وحاتطلع يهز برأسه :انتي منو انا ماقادر اعرفك كل مره بتفاجئ فيك اكتر بس ماعلشان ساعدتيني معناها سامحتك أو نسيت الفات وبتمنى مانتلاقى تاني تدعي القوة والثبات :انشاء الله زي ماعدى تسعه سنه وانا بعيده منك إنشاء الله يمضى باقي العمر وماحتشوفني تاني يبتسم ساخراً منها :ايوه كدا اظهري على حقيقتك تصدقي انا كنت مخدوع فيك. وفي اليوم التالي يخرج فارس ويذهب مسرعاً يقصد صديقه داخل المستشفى. يقف عند الباب عند رؤيته متسطحاََ على الفراش بين الأجهزة وتسح عبرته ويتقدم بخطوات هادئه :علي علي. يجلس بجانبه يضع يده على ويده وهو بكومه . يتكلم بقلب محروق :قوم ياصاحبي قوم انت قوي انت مامتعود على انك تكون ضعيف انا انا آسف لاني ماكنت جنبك قوم ياعلي. تدخل عليه والدته فيرفع رأسه عليها والدموع تغرق عينيه :امي علي. تضمه إليها بقوة وقلبها يتقطع على إبنها :أهدى ياحبيبي اكيد حايقوم. :لكن بتين انا بعرف عيش من غيرو انا من غير علي وكأني من غير ضراع هو ضهري وسندي. :دي أرادت الله ياولدي مالينا دخل فيها بس نصبر ونرضى بالمكتوب. حسين :شاكر انت للمره التانية تخذل توقعاتي فيك. :لاااا يااستاذ حسين المره دي الخذلان من عندك انا سلمتك رقبته وانت فرضته فيها. :كيف يعني من عندي انا ماعملته اي حاجة :فارس ياحسين طلع براءة بالأوراق الحقيقة الانا سلمتك ليها. :قصدك شنو. :قصدي شوف منو الباعك منو السرق الأوراق من نص بيتك. :نعم. :زي ماسمعت الأوراق اتشالت من بيتك. :يعني منو البكون عمل كدا. :اسأل نفسك منو البقدر يدخل بيتك ويسرقك. يقف بحيره يسأل نفسه :كيف يعني واحد يدخل بيتي ويسرقني . فجأة تتواره بذكراه رؤيته لندى في بيتهم عندما جاءت تسأل عن فارس:انا عايز اقول ليك حاجة بس خايفك تزعل مني بس انا شايف انها غريبه. :في شنو ياشاكر انت عارف حاجة. :كنت عايز اقول ليك انو لما فارس اتسجن مرتك جات تسأل عنو. :مرتي انا . :اي مرتك انت. وقبل أن ينطق بكلمة فجأة أيضاً تتواره له تهيأه لها في القسم وأيضا عند دخوله الغرفه وارتباكها. :ايوه بدأت توضح بس الي ماواضح السر الغامس شنو العلاقة البتجمع فارس بندى. :انت تقصد شنو انا مافاهم حاجة منك . :بكره حتفهم كل شي بس عندي طلب. :اطلب. :عايزك تعزمني بكره عندك في البيت انا وعائلتي إذا مابتقدر ماحااغصبك. بإبتسامة :معقول كيف ماقدر انت تشرف بس قول لي في بالك شنو. :ماضروري تفهم هسا. وبعد دفن والدة علي وزوجته وأخوه يقصد فارس الميتم حيث يتواجد عبدالله. يجلس وعلى وجهه ارتسم الحزن والألم على صديقه والحالة التي صار بها. عبدالله :حمدالله على سلامتك يافارس. :الله يسلمك. :شد حيلك يافارس انا عارف الحصل معاك في اليومين الفاتن ديل ماشويه بس ماقدامك غير الصبر وانك تكون قوي لأنك أنت الليلة في رقبتك مسؤلية صاحبك الفي غيبوبة ومامعروف يصحى منها بتين واختو البقت مقعده وأخوه اليادوب يقدر يسند نفسو يلتفت إليه بعيون تدمع :ممكن تحكي لي عنك يمكن اقدر انسى في اليوم داك انت بديت لي قصتك وحصل الحصل عايز اسمع قصة الزواج الكلفك خمسة عشر سجن يمكن اقدر انسى شوية من الجواي :انا كنت شاب وسيم وجذاب بس للأسف كان وضعي المادي ضعيف وكنت سواق وحظي الزفت خلاني احب بنت الناس الأنا كنت سواق عندهم كانت حلوة وتتحب بس هي كان قلبها مامعاي ولا عمرها فكرة أو حست بي مع انها كانت عارفه اني بحبها ودي نقطة الضعف الخلتني اندم طول حياتي هي حبة واحد من مستواها وفي النهاية ضحك عليها وحملت منو وهو هرب منها وكنت انا التضحيه استقلت قصة اني بحبها وطلبت مني الزواج وانا ماصدقته وافقته على طول مع اني عارفه انها حامل بس القلب مابيعرف صح وغلط فعلاً زي مابقولو الحب أعمى يصمت ويقوم يقف ينظر للأطفال وهم يلعبون ويستمتعون وفارس كان يسقي له بكل حواسه وظل ينتظر باقي قصته حتى يكسر هو الصمت :واتزوجتها يبتسم :وياريت ماتزوجتها كانت دائما تهيني وتحسسني بفقري وبعد كم شهر ولدت ولده واتكتب بأسمي ومرت خمسة سنه على زواجنا وكان ربنا رايد انو يكون لي طفل منها وبدل طفل توأم وبعد ما ولدت التوأم القدر قرر يلعب معاي اسوء لعبة وهو يحرمني من أولادي :كيف يعني :رجع حبيبه القديم ابو ولده الأول وقدر يضحك عليها تاني علشان ترجع ليهو وعلشان يخلصو مني انا لبسوني قضية اتحكمته فيها خمسة عشر سنه وعلشان أطلقه اتهددته بي أولادي طلقتها وبعد ما قضيت فترة الحكم رجعته عايز أولادي عرفته من الناس انهم سافروا بره البلد ودي هي قصتي يقوم فارس ويضع يده بكتفه :يالله ياعبدالله انت طلعته شايل جرح عميق ربنا يجمعك بي أولادك من تاني ينزع نظارته ويمسح عبرته :ياريت اقدر اشوفهم مره تانيه :سلام علشان انا اتاخرته سرقنا الوقت وفي اليوم التالي فارس يخرج من المستشفى وبرفقته فاطمة على كرسي متحرك فاطمة :كتر خيرك على كل البتعملو معانا ده يجلس أمامها :يابت انتي جاده بتشكريني يابت انتي اختي انتي زيك وزي جوري نسيتي لماكنتي صغيرة وماترضي تفارقينا انا وعلي بإبتسامة مليئة بالحزن :اسفه معليش يافارس :ماف مشكلة بس تاني ماعايز اسمع منك الكلام ده فارس يتفاجئ عند دخوله المنزل برؤية ندى وحسين. حسين :فارس اعرفك بي مرتي ندى وبإبتسامة يملئها الخبث :وانتي كمان يا ندى اعرفك بي فارس اخو صاحبي شاكر ومنافسي في الشغل أمتلئه فارس غضباََ من حسين وصار ينظر لها باشمأزاز وهي تتصبب عرقاََ من الخوف وارتعابها مما سيحصل فارس يحكم قبضته ويتقدم يقصده وحسين يملئ نظره باوجههم وكأنه يقرأ ملامحهم ويبحث عن شيء يقف أمامه حسين :قولت اجي واقول ليك حمد الله على سلامتك وبالمره اعرفك على مرتي واعرفه على أهل صاحبي فارس ينظر إليها بحده وهي من خوفها قلبها سيتوقف :حصل لي الشرف بس ماكان في داعي والظاهر انو مرتك كمان مامبسوطه بالجيه هنا تتكلم بتوتر :ل.. لا لا م م مافي شي من كدا انا مبسوطه طول ماراجلي مبسوط :بس ملامحك بتحكي غيركده :اصل القص.. :خلاص مامهم جوري دخلي فاطمة الغرفة وانتو استمتعوا بالسهره :والدته :فارس وين ماش :طالع اتمشى امي مخنوووووق يخرج فارس ودمعته بعينه يصعد سيارته ويذهب يتمشى بين طرقات المدينة حتى يتوقف عند رؤية أشخاص يضربون شاب وعلى الجانب الآخر تقف فتاة تصرخ وتطلب المساعدة ينزل و يقف أمام سيارته ينده :شباب مامعقول كدا دي مارجاله كلكم على واحد يتكلم أحدهم :طيب تعال انت ورينا الرجالة فارس ينزع ساعته عن يده ويضعها بجيبه ويكفكف كم قميصه :اتذكر انت البديت واتحمل فارس يذهب ناحية الشباب ويبدأ بهم ضرب لكمه وراء لكمة بقوة حتى هربوا وتركوه هو وذلك الشاب تأتي اليه الفتاة بلهفة :بشير انت كويس :انا كويس تلتفت إلى فارس :شكراً لو ماانت ماعارفه الكان حصل شنو :مامشكله جات سليمه الشاب :انا بشير ودي اختي اميره والعملتو ده دين في رقبتي :وانا فارس يذهب فارس تاركاً خلفه الفتاة واخوها يعود لسيارته يكمل طريقه وبنصف الليل يعود فارس ويدخل غرفته في هدوء وتدخل خلفه والدته :مالك يافارس ياولدي الحاصل ليك شنو وماعيب تسيب الضيوف وتمشي دي ماطباعك انت الغيرك شنو :انا ماتغيرته ياامي وكمان ماعارف مالي :فارس انا في حاجة ماقادره أفهمه كيف ندى ام وسام وزوجها حسين يعني ندى كانت جايبه وسام... استغفر الله لساني مامطاوعني اقوله وانت بتعرفه من وين بفزعه :انا :اي انت انا امك وبعرفك ونظرتك ليها في المستشفى والليله اتاكدته انو في حاجة احكي لي بصراحة :عايزة الحقيقه :ياريت ::ندى كانت حبيبتي زمن الجامعة كنا بنحب بعض ولما خلصنا الجامعة وعدتني انو تمشي وتكلم أهلها وتاخد لي ميعاد معاهم وانا قلت احكي ليكم بس قلت انتظر تتصل علي شاكر خلف باب الغرفه يبتسم بخبث :كده بقت قصة حلوه فارس وندى حبيبين ومن زمان يصمت فارس وهو يمسح دموعه فتمسكه من كتفه وتضمه إليها بقوة وهي تتقطع على حال ابنها :أهدى ياولدي كل شي بيتحل :بس طلعت مابتستحق ياامي... لارجعت ولا حتى اتصلت مضت تسعه سنه وانا على أمل تتصل ترجع بس كانت صدمتي لما عرفته انها هي أم وسام وماكملة الصدمة جاتني في السجن وقالت لي انو وسام هو ولدي وكأنو ربنا عايز يختبر صبري وقوتي و مازالت صدماتي مستمرة بي معرفتي انها مرت أكبر منافس لي هو التسبب في سجني :انت بتقول في شنو يافارس معقول وسام ولدك. :ايوه ولدي ياامي وسام من دمي. حسين في غرفته وهو ينظر لندى بطرف عينه :رايك شنو في أهل شاكر. تلتفت إليه باندهاش :جماعة طيبين. :وفارس. صارت تنظر له بصدمه وتفاجئ فيتقدم نحوها بخطوات. بتوتر :مالو فارس. :لا بس حسيتو أنو مامبسوط بينا. تذهب خارج الغرفة :انا ماعارفه انت ادرى بيه انا اول مره شوفوا. صارت شكوكه تكبر أكثر بغرابة تصرفاتها وخصوصاََ عندما كذبة بأنها لاتعرفه. ياخذ شهيق ثم يزفره بقوة :اكذبي بس انا بقيت متأكد انو في حاجة انا ماقادر أفهمه بس صبرك ومصيري اعرف. يدخل بشير واخته اميره البيت فتتفاجئ والدتهم وندى برؤية بشير وعلى وجهه آثار ضرب. والدتهم :بشير! انت العوقك شنو كدا. اميره :ديل شباب قليلين أدب كانوا بيشاقلو فيني وهو علمهم درس بس كترو عليه وجا ود حليوه كدا زي بتوع السينما وضربهم. بشير :خلاص خلصتي رقي مافي حاجه ياامي انا كويس. ندى :كويس شنو يابشير وانت وشك كلو مضرب. :والله مافي حاجه ياناس ماتكبرو الموضوع . أميره تمسك ندى :سيبك منه وتعالي احكي ليك عن جنتل مان يااحلى مرات اخ. ندى بإبتسامة :انتي الظاهر عجبك الشاب ده. :عجبني... ياااااه سمعتي بالحب من اول نظره هو ده. تلتفت على صوت حسين :الله الله ده منو السرق قلب اميرتنا ده. تذهب تقع بحضنه :حسون يااحلى اخ شوفي ياامي هو ده الي يشجع ويفتح النفس الود العسل ده. بشير :انتي بكاشه ودلوعه. حسين :دلوعة اخوها انت مالك في الصباح شاكر يدخل شركة حسين يطرق باب المكتب:اتفضل شاكر :جايب ليك خبر عاجل :خبر شنو :وأخيراً قدرة اعرف ليك العلاقة الي بين فارس وندى حاجة عمرك ماكنت تتخيله يقوم بسرعة :انت بتتكلم جد :ندى كانت زميلة فارس في الجامعة وحبيبتو وكان بينهم مشروع زواج بدهشه: ياذول انت جادي :أهدى انت لسه الصدمة الأكبر ماجاتك لماتعرف انو عندها ولد وعمرو تمانيه سنه. فارس يتسلل ببطء وهدوء إلى داخل بيت حسين وبخطوات هادئه يكمل وهو يتلفت فتقع عين ندى عليه وتذهب مسرعة إليه وبلهفة تهمس :فارس انت الجابك هنا شنو :انتي :فارس انت بتعملو ده اسمو جنان :وانا لو انتي ماقلتي لي الحقيقة حاجن تدفعه بسرعة إلى داخل غرفتها عند سماعها صوت خطوات وتلحق به بخوف. :فارس انت لازم تمشي من هنا لانو لو شافك ذول ولا شافك حسين حاتحصل مشكلة يذهب يجلس وهو يطنش وكأنه لايسمع فتنده عليه بصوت أعلى :فارس انت سامعني :انا ماحاسمع حاجة غير الحقيقة تتقدم حتى تقف أمامه وبااعينها خوف فيجذبها إليه ويتابدل معها النظرات :انتي خايفه علي اذا خايفه علي احكي لي الحقيقة خليني ارتاح :ولو حكيته ليك بتمش من هنا :احكي تقوم وتقف واعينها على الجدار وهو يجلس على الفراش وتبدأ بسرد قصتها :انا ماسبتك بي ارادتي كنت مجبوره لما رجعت لقيت كل شي مدمر الشركة افلست وابوي كان مهدد بالسجن لانو عليهو ديون وكان حسين هو الأمل الوحيد علشان ينقذنا وينقذ ابوي من السجن وكان مقابل كل ده اني اتزوجو فما عندي خيار كان لازم أنقذ ابوي :بدموع تسح بألم :وسام كان ذنبو شنو ترمي وصارت تموعها تسح :وسام انا مارميتو انا لما عرفته اني حامل بيه كنت في نهاية الشهر التاني وامي عرفت بي حملي لما بقي عندي تلاته شهور وقالت لي لازم تنزلي علشان لو حسين عرف كل شي حايبوظ بس انا كنت ماراضيه انزلوا لأنو قطعه منك جواي بقت تربطني بيك ولما امي الحت علي كتير هربته لي بلد تاني وقضيت فيها سته شهور صارت دموعها تسح بغزارة فيقوم مسرعاً إليها يضع يده بكتفها وهي تكمل بسرد قصتها :هربته بس كان القدر ضدي ولما بقيت على وش ولاده امي لقتني وخلتني ولدته وقبل مااصحى من البنج مالقيتو قالوا لي انو مات بس ماكنته مصدقه وامي رجعتني بالقوه واتزوجته حسين ومن يومه وانا حياتي بقت جحيم يدور وجهها إليه ويضعه بين كفيه ويمسح دموعها باصابعه ويضمها إليه بقوة وخارج المنزل حسين يوقف سيارته وينزل يحمل سلاحه ويذهب إلى الداخل واعينه تتقد ناراً من الغضب فارس :خلاص اهدي وكلو حايتحل وانا حااعوضك على كل المرار الضوقتي وحانعيش مع بعض انا وانتي وولدنا تقوم من حضنه مفزعة : لا خلاص فات الأوان :لا مافي شي فات ولسه الحياة قدامنا ومازال حسين يكمل وعندما صار أمام باب الغرفة يرن هاتفه :مالك عايزه شنو ياسلمى :حسين انا حامل : حامل دي شنو يعني :كيف حامل دي شنو تعمل عملتك وتجي تقول لي كيف يعني حامل :خلاص اقفلي ياسلمى وانا بجيك نتفاهم ينزل الهاتف ويتكأ برأسه على باب الغرفه وهو مازال يحمل سلاحه ولحظات ويهدأ نفسه اجبارياََ بعد مكالمة سلمى يعيد سلاحه بخصره ويدخل دافعاً الباب أمامه يجد ندى تقف أمام النافذة تنظر للخارج فتلتفت إليه مفتزعة عند دخوله وترتعب عند رؤية الغضب بأعينه تسأله وهي مرتعبه من الغضب الذي بأن بوجهه :م مالك ياحسين لا يجيبها يقف صامتاً ينظر لها في حده فتعيد إليه مع ازدياد خوفها وارتعابها:ح حسين اانت كويس مالك في شنو بتعاين لي كدا يقترب منها بخطوات هادئه ونظرات تنذر بخطر فتتصبب عرقاََ ويكاد قلبها يتوقف وفارس يمشي بخفى يخرج من منزل حسين فيصتدم باميره بدهشه :فارس يقف مصدوماََ ينظر إليها حسين بهدوء وبرود أعصاب :مالك.. يضع يديه بكتفيها فترتعش فيهدأها :اهدي مالك في شنو وانتي خايفه من شنو :اانا ما خايفه :طب خلاص مالك :لابس حاسة بشوية تعب :خلاص انا داخل استحمه