Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

الفصل الأول

في أحد الأقسام كان جالسًا، واضعًا يديه على رأسه حتى جاءه اتصال جعلة يقف مرة واحدة - يعني ايه حسام اتقتل؟ أنت عارف كام ظابط لحد اليوم ده مقتول؟ يعني واحد يتقطع راسه وتاني نلاقي متقطع ومرمي في الغابه والتالت... استغفر الله العظيم، اسمع ابعتلي أمر بحضور الرائد أمير ضروري علي الجانب الآخر كان يجلس بعض الشباب والفتيات منهم من يتحدث ومنهم من يلهو ومنهم من يجلس يتصفح هاتفه حتي صاح يوسف بصوت مرتفع: مش معقول! أنور: في ايه؟ يوسف: تعالى شوف. أنور: تحفة. يوسف: جدًا، شوف البحر قريب ومن الجهة التانية أشجار أنور: كأنك بتقضي وقت بين البحر والغابة. يوسف: والبيت نفسه روعة. جاءتهم فرح ابنة عمتهم فرح: مركزين في ايه كده؟ أنور: شوفي البيت ده. فرح: تحفة اوي، بس تحس المكان مخيف. يوسف: بالعكس، المكان روعة، ولو كنا مجموعة مفيش شيء يخوف، هنقضي إجازه تجنن. أنور: فعلًا، وبعدين مكتوب إنه متاح الآن للإيجار. يوسف: نحجز شهر؟ فرح: بس المكان بعيد، لا، أنا مش مرتاحة. أنور: طب ناخد رأي الشباب. التفت أنور لمجموعة الأصدقاء: يا شباب، لحظة كده شوفوا البيت ده. خلود: تحفة أوي. أنور: ايه رأيكم نقضي الإجازة فيه؟ إيمان: أنا عن نفسي موافقة جدًا. هاجر: وأنا ماعنديش مانع. خالد: معاك يا كبير. التفت يوسف لفرح: ها قولتي ايه؟ أجابتهم فرح بقلق: تمام ماشي. بعد مرور كثير من الوقت وصل الرائد أمير كما طُلب منه - مساء الخير يا فندم. العميد سامي: مساء النور سيادة الرائد، اتفضل أمير: شكرًا يا فندم، بلغوني إنك طلبني لأمر ضروري. العميد سامي: ريم الحسيني، بنت عندها 27سنة، ليها بيت في مكان شبه مهجور، الغريب إن كل اللي يدخل البيت ده مش بيرجع للدنيا. أمير: يعني ايه مش بيرجع للدنيا؟ العميد سامي: ريم بتأجر البيت ده للناس اللي بتاخد إجازة، وزي ما أنت شايف على الشاشة البيت جميل زهور وبحر، شيء ملفت، المشكلة كل اللي بيدخل البيت يختفي، ولما حققنا مع ريم قالت أنهم بيمشوا من عندها بعد الإجازة، وهي متعرفش بيختفوا فين، وطبعًا مفيش دليل على أنهم اختفوا في البيت، هما بيختفوا وبس. أمير: وهي ليه ساكنة في الغابة؟ العميد سامي: ريم بنت غريبة شوية، منطوية ملهاش حد، عايشة لوحدها، والدها كان دكتور، مات وهي صغيرة وبعدها بشهرين كمان الأم ماتت، ريم أخدوها لبيت رعاية لحد ما كبرت قررت تعيش لوحدها بعيد عن الناس، فأخدت البيت ده. أمير: وهي جابت فلوس منين؟ العميد سامي: تقريبًا البيت كان مهجور، هي بدأت تعدل فيه وسكنته، وبدأت تأجره، وعملت لنفسها كوخ يبعد عن البيت بمسافة صغيرة. أمير: وليه مسكنتش في البيت نفسه بدل الكوخ؟ العميد سامي: الحكاية مش هنا وبس، لحد دلوقتي مقتول تلات ظباط اللي لقيناه مقطوع راسه، واللي متقطع، واللي اختفى، لقينا ملابسه عليها دم مع صوابع رجله وأيده، أما الجسم مش موجود. أنا سمعت عن إنجازاتك العظيمة، علشان كده طلبت منك تيجي، وأتمنى إنك تحل اللغز ده. أمير: إن شاء الله يا فندم، بس عندي سؤال لو سمحت؟ العميد سامي: أكيد اتفضل. أمير: هو كل الي دخل يحقق كان بزي رسمي؟ العميد سامي باستغراب: ايوه، بس سؤالك غريب! وقف أمير وأخذ ملف القضية: مجرد سؤال عادي، هستاذن حضرتك واعتبر القضية بتاعتي. العميد سامي: بالتوفيق يا بطل. في ذات الوقت وصل الشباب إلى ذلك المنزل، واستقبلتهم ريم: نورتوا، أتمنى المكان يعجبكم. يوسف: أكيد، بصراحة من أول ما شوفته وهو روعة. ريم: بتمنالكم أيام حلوة. الشباب: شكرًا ليكِ. ريم : أنا قريبة منكم، لو محتاجين لأي حاجة كلموني. غادرت ريم المكان، وبدأ الشباب في ترتيب المنزل وإعداد الطعام، ثم أخرجوا الطعام في الحديقة، وجلس الجميع يأكل. خالد: الجو تحفة، شايفين شكل البحر من بعيد؟ يوسف: تيجي نعوم؟ أنور: يلا بينا. فرح: بلاش نزول البحر بليل خليها الصبح. خالد: فرح أنتِ علطول خايفة كده؟ اهدي استمتعي بالجو ده. إيمان: سيبيهم يا فرح، خلينا احنا هنا وهما ينزلوا البحر. بالفعل ذهب الشباب الأربعة للشاطئ، وتركوا الفتيات بالقرب من المنزل، كان الصمت يعم المكان وهدوء الليل يجعل الأنفاس عالية، كان الظلام مخيف لا يوجد إلا إضاءة خافتة. فرح: الجو مرعب. خلود: بالعكس هادي اوي. هاجر: أنا بردت، هادخل أجيب الجاكت من جوا. إيمان: هاتيلي الجاكت بتاعي معاكِ. هاجر: حاضر. فرح: بنات حد سامع صوت. ندى: لا مفيش حاجة. فرح: لا في صوت أنفاس، كأن حد بيجري ومش قادر ياخد نفسه. ندى: أنا مش سامعة حاجة. فرح: الصوت بيقرب. خلود: اهدي يا فرح، مفيش حاجة، وترتينا. فرح بخوف: لا في، الصوت قريب اوي. ثم صدر صوت صراخ ملأ المكان، جعل البنات تصرخن برعب: هاااجر ركضت الفتيات لداخل المنزل في خوف شديد وجدوا المنزل يغمره الظلام. ندى: النور قطع. إيمان: شغلي كشاف الفون. ندى: الفون مش بيشتغل. فرح: هااااجر، أنتِ سمعانا؟ هاجر! خلود: هاجر فينك ردي علينا؟ وقفت الأربع فتيات بجوار بعضهن دقات قلوبهن كأنها طبول، أنفاسهن العالية كانت كالموج الهادر. فرح: نفس الصوت. خلود: أنا سامعة. ندى: وأنا كمان. صرخت إيمان عندما شعرت بيد على كتفها تعصره بقوة، وصرخت الفتيات أيضًا على صراخ إيمان، لينظرن خلفهن برعب بعدما التفت الفتيات بخوف هاجر: في ايه مالكم؟ إيمان: أنتِ كنتِ فين؟ هاجر: موجودة، النور قطع، كنت بدور على حاجة أنور بيها. فرح: ليه مردتيش علينا لما ندهنالك؟ هاجر: رديت، بس أنتو ما سمعتوش. ندى: لا ما رديتيش. هاجر: وأنا هكذب ليه يعني؟ بقول رديت. فرح : بس، خلاص يا بنات، المهم النور رجع يلا نطلع بره. هاجر: ما تيجي نروح البحر؟ خلود: لا خلينا هنا. خرجت لفتيات وهن في حالة رعب، جلسن في الخارج تتحدثن ومر قليل من الوقت وجاء الشباب - المياه تحفة، كانت محتاجكم. ندى: لا ملناش في بحر الليل يوسف: انتو الخسرانين، هي الساعة كام؟ خالد: داخلة على واحدة. أنور: طب أنا هنام بقا. يوسف: وأنا كمان. خالد: أنا هاقعد شوية، وأنت يا وليد؟ وليد: أنا كمان هنام. ذهب الجميع إلى النوم، وجلس كل من خالد وفرح وخلود وجهت فرح حديثها لخالد: هو أنت ليه عينيك حمراء كده؟ خالد: جايز من البحر. خلود: اوعى تكون شارب حاجة؟ خالد: لا مشربتش، ده أكيد من البحر، أنا هاقوم أخد دوش وأجي. فرح بصوت منخفض لخلود: عينيه مش طبيعية. خلود: بطلي تخيلات بقا، أنا هنام أحسن. فرح: خديني معاكي، متسبينيش هنا لوحدي.

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514